مقدمة
كيف تحب الشوكولاتة؟ مباشرةً من الثلاجة للحصول على نكهة مقرمشة مُرضية؟ أو أكثر دفئاً قليلاً للحصول على مذاق أنعم للفم؟ تؤثر درجة حرارة الشوكولاتة بشكل كبير على التجربة الحسية أثناء القضم والمضغ.
شروط القياس
يمكن قياس هذا الإدراك الحسي باستخدام القدرات المحورية لمقياس الدوران Kinexus المجهز بإعداد هندسة الصفيحة المتوازية. تحاكي حركة الصفيحة العلوية إلى أسفل وإلى أعلى حركة الفك أثناء المضغ.
لتوضيح ذلك، تم وضع قطعة من الشوكولاتة على اللوحة السفلية لمقياس الانسيابية. تم ضبط الفجوة الأولية (المسافة بين اللوحين العلوي والسفلي) على 3 مم. ثم تحركت اللوحة العلوية إلى أسفل بسرعة ثابتة قدرها 30 مم/ثانية إلى فجوة اسمية قدرها 1 مم قبل أن تعود إلى موضعها الأولي. تم تسجيل القوة العمودية اللازمة لهذه الحركة، وتكررت هذه الدورة مرة واحدة. أُجري الاختبار على الشوكولاتة عند درجة حرارة 10 درجات مئوية (مبردة) و35 درجة مئوية (درجة حرارة الفم).
نتائج القياس
يوضح الشكل 1 التباين في حجم الفجوة (المنحنى الأزرق) والقوة المطلوبة للوصول إليها (المنحنى البرتقالي). كما هو متوقع، كلما ارتفعت درجة الحرارة، زادت سهولة ضغط الشوكولاتة. عند درجة حرارة 10 درجات مئوية، أدت قوة قدرها 50 نيوتن إلى ضغط 150 ميكرومتر فقط، مما منع اللوح العلوي من الوصول إلى الفجوة المستهدفة التي يبلغ حجمها 1 مم. وعلى النقيض من ذلك، عند درجة حرارة 35 درجة مئوية، كانت هناك حاجة إلى 3.7 نيوتن فقط لضغط الشوكولاتة إلى 1 مم.

الخاتمة
تسلط هذه النتائج الضوء على التأثير الكبير لدرجة الحرارة على الإحساس بالمضغ وتؤكد على أهمية التخزين المناسب للحصول على تجربة شوكولاتة مثالية.